الرئيسية » » العلام: الملك تمسَّكَ بالأعراف الدبلوماسية في زيارته لأمريكا

العلام: الملك تمسَّكَ بالأعراف الدبلوماسية في زيارته لأمريكا

بواسطة Badrino يوم jeudi 21 novembre 2013 | 14:27


العلام: الملك تمسَّكَ بالأعراف الدبلوماسية في زيارته لأمريكا 


هسبريس ـ حسن الأشرفنشر في هسبريس يوم 21 - 11 - 2013

مرة أخرى شكَّل مُستشارو الملك محمد السادس القلبَ النابضَ للوفد الرسمي الذي يرافقه في زياراته الرئيسية التي يقوم بها إلى عدد من دول العالم، حيث رافق الملكَ خلال زيارته الحالية إلى الولاياتالمتحدة الأمريكية كل من الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة، وياسر الزناكي. 
وكان لافتا في الوفد الرسمي الذي رافق الملك في زيارة العمل التي يقوم بها إلى أمريكا حضور مؤرخ المملكة المغربية والناطق الرسمي باسم القصر، عبد الحق المريني. كما يتواجد ضمن الوفد وزير الخارجية، صلاح الدين مزوار، ووزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ووزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، مولاي حفيظ العلمي، ووزير الاتصال مصطفى الخلفي، ونزار بركة رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى شخصيات مغربية معروفة في مجال المال والأعمال.
ظروف الزيارة الملكية
عبد الرحيم العلام، الباحث في العلوم السياسية، قال إن زيارة الملك لأمريكا تندرج ضمن زيارة الدولة التي يختص بها رئيس الدولة في النظام السياسي المغربي، إلى جانب الدبلوماسيات الموازية، كرئاسة الحكومة والدبلوماسية البرلمانية، وما أصبح يصطلح عليه في الآونة الأخيرة بالدبلوماسيات الشعبية".
وأفاد العلام، في تصريحات لهسبريس، أن الزيارة الملكية تأتي في ظل ظروف محلية ودولية بالغة الأهمية، فمن الناحية المحلية يعرف المغرب تراجع مؤشراته الاقتصادية بشكل لم يسبق له مثيل، نتيجة للأزمة الاقتصادية الدولية، وتراجع عائدات السياحة وتحويلات الجالية المغربية، فضلا عن ارتفاع الأسعار الدولية، والتطورات السياسية التي تعرفها قضية الصحراء والعلاقات الملتبسة مع الجزائر، والقرارات الأممية المحتمل صدورها في هذا الصدد، والتي تلعب الإدارة الأمريكية دورا بارزا في التأثير عليها".
أما من الناحية الدولية، يُكمل العلام، فإن الزيارة الملكية تأتي في ظل التقاطبات الدولية التي أفرزت أحداث ما بعد الربيع الديمقراطي، كالأحداث الجارية في تونس ومصر وليبيا وسوريا"، مقللا من تأثير هذه الأحداث على الزيارة الحالية، نظرا للانحسار الذي عرفته السياسة الخارجية في هذا المجال منذ تولي الملك محمد السادس للحكم".
قراءة في تشكيلة الوفد
وفي قراءة لتشكيلة الوفد الرسمي الذي رافق الملك في زيارته إلى أمريكا، أكد العلام أن "الشق المحلي لهذه الزيارة يفوق بكثير الجانب الدولي، فطبيعة الوفد المرافق للملك في هذا الزيارة يؤكد ذلك بشكل ملموس، بالنظر إلى حضور مستشاري الملك المكلفين بقضايا الصحراء والأمن الداخلي والسياحة، وهم على التوالي: الطيب الفاسي الفهري، وفؤاد عالي الهمة وياسر الزناكي.
وبخصوص تواجد مؤرخ المملكة عبد الحق المريني ضمن الوفد الرسمي المرافق للملك، لفت الباحث ذاته إلى أن ذلك يعد بمثابة "إشارة إلى العلاقات التاريخية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، كأن القائمين على هذه الزيارة يريدون تذكير الساسة والنخبة في أمريكا بأن المغرب كان أول بلد قد اعترف باستقلال أمريكا أواخر القرن 18" على حد تعبير العلام.
وتابع المحلل بأن وجود وزير الاقتصاد والمالية، محمد بوسعيد، ضمن أعضاء الوفد يعود أساسا إلى "الأهداف الاقتصادية للزيارة، ومحاولة المغرب جلب بعض الاستثمارات للمغرب، وإقناع رجال الأعمال الأمريكيين بذلك".
كون الوفد يضم أيضا وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، فإن الأمر مجرد أمر بروتوكولي رغبة في احترام ضوابط الدبلوماسية الدولية، فالإدارة الأمريكية تعتبر وزير الخارجية رئيس دبلوماسيتها، ومن غير المعقول ألا يلتقي وزير الخارجية المغربي حتى إنْ كانت الزيارة هي زيارة دولة" يورد العلام.
المتحدث هذا المعطى إلى ما سماه "السلطة القوية التي يتوفر عليها وزير الخارجية في أمريكا، عكس السلطات الضعيفة التي تتاح لنظيره المغربي"، مشيرا إلى أن "هذه قضية أخرى تتعلق بالبنية الدستورية والتاريخ العميق للدبلوماسية المغربية، التي ظلت عبر عقود من الصلاحيات الحصرية لملوك المغرب".
العلام إلى أن "الملك في زيارته إلى أمريكا تمسك بالأعراف الدبلوماسية، بأن اصطحب معه مستشاريه المكلفين بقضايا حساسة ومحددة، وبعض الوزراء في حكومته، على أساس أن زيارته لدولة لا يوجد فيها رئيس للحكومة يعفيه من ضم رئيس الحكومة للوفد المرافق له، وهذا يكرس الدور التاريخي الذي تقوم به المؤسسة الملكية في السياسة الخارجية، وهو دور يمكن تقييمه سلبا وإيجابا حسب وجهة نظر الباحثين والمهتمين" يقول الباحث في العلوم السياسية. 


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
ساهم في نشر الموضوع :

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire